تولت القوات العسكرية المصرية دورًا جديدًا في السياسة الوطنية عقب سقوط الرئيس حسني مبارك في كانون الثاني/يناير 2011، وبشكل ملحوظ أكثر، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013.
إثر تبني هذه المسؤوليات الجديدة وفرض السيطرة، أصبحت القوات العسكرية تدرك أيضًا الأهمية البالغةالتي تكتسيهاوسائل الإعلامكوسيلة سياسية مفيدة وكتهديد محتمل كبير على حد سواء. و لقدصمّمت، استنادًا إلى دورها التقليدي والتاريخي في المجتمع المصري، على تبني استراتيجيات تهدف إلى التحكم بالمنظمات الإعلامية والصحافيين وإلى السيطرة عليهم من أجل دعم جدول الأعمال العسكري وتشكيل الرأي العام.
تدور هذه الدراسة حول نتائج هذه المقاربة العسكرية الجديدة الخاصة بالتواصل العام. معتكريس حيّز خاص من الاهتمام إلى استراتيجية التواصل الخاصة بالقوات العسكرية، وتطورها منذ كانون الثاني/يناير 2011، وتأثيرها على العلاقات المدنية العسكرية، فضلًا عن نتائجها على حرية الإعلام.