حذّرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان من احتمالية ترحيل السلطات البحرينية تعسفيًا معارضين مصريين اعتقلتهما مطلع الشهر الجاري، خوفًا من مواجهتهما خطر التعذيب والتعرض لظروف غير إنسانية، نتيجة صدور أحكام بالحبس ضدهما في مصر.
بحسب بيان الجبهة، أمس، اعتقلت السلطات البحرينية في 2 أغسطس كلًا من السيد عاجز، ومحمد حسنين، المقيمان في البحرين بشكل قانون منذ ثماني سنوات، اﻷول رجل أعمال يحمل الجنسية التركية إلى جانب المصرية، وصادر ضده حكم بالسجن 15 عامًا، أما الثاني فهو مهندس كمبيوتر صادر بحقه حكم بالسجن المؤبد من محكمة عسكرية.
مصدر مقرب من قيادات المعارضة المصرية بالخارج قال لـ«مدى مصر» إن السفارة التركية بالبحرين رفضت التدخل لإيقاف ترحيل عاجز، الذي يحمل الجنسية التركية إلى جانب المصرية، رغم أنه يقيم في البحرين بجواز سفره التركي.
أحد مقدمي البرامج على قناة «مكملين» أكد ما قاله المصدر، ولفت إلى أن الاعتقال في البحرين تم بناء على أوامر من الإنتربول، على خلفية قضايا سياسية في مصر.
في بيانها طالبت الجبهة الهيئات اﻷممية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإيقاف ترحيل المعتقَلَّين تعسفيًا وضمان سلامتهما، معتبرة أن اعتقالهما ليس سوى إشارة للتوسع في تبادل المعلومات الأمنية بين الدول العربية لتتبع المعارضين المقيمين بأراضيها.
ويواجه أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمعارضين المصريين في الخارج مؤخرًا ضغوطًا في عدد من الدول التي لجأوا إليها على خلفية مواقفهم السياسية، فألقت السلطات التركية، في يوليو الماضي، القبض على 50 شابًا مصريًا، ضمن حملة أمنية تزامنت مع زيارة كان متوقعًا أن يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا. في حين طلبت السلطات القطرية من 100 مصري مقيم لديها الرحيل عن الأراضي القطرية، في يونيو الماضي، كدفعة ثانية بعد مغادرة 250 معارضًا مصريًا منذ بدء التقارب المصري القطري العام الماضي، وذلك نتيجة لضغوطات مستمرة من القاهرة لتسليمهم لمصر.