الخميس , 30 نوفمبر 2023
الصفحة الرئيسية / مقالات / وفاة طبيب محبوس على ذمة تحقيق مسؤولية طبية .. وإضراب مؤلف «أغنية بلحة» عن الطعام والأدوية في محبسه

وفاة طبيب محبوس على ذمة تحقيق مسؤولية طبية .. وإضراب مؤلف «أغنية بلحة» عن الطعام والأدوية في محبسه

قال عضو مجلس نقابة الأطباء، إبراهيم الزيات، لـ«مدى مصر»، إن طبيب أمراض نفسية توفي اليوم بسجن جمصة خلال حبسه احتياطيًا على ذمة قضية مسؤولية طبية، وجار تحديد سبب الوفاة واستخراج تصريح الدفن.

وأشار الزيات إلى أن أسرة الطبيب المتوفي، رجائي وفائي (40 عامًا)، وهو استشاري أمراض نفسية بالدقهلية، أبلغت النقابة، اليوم، بوفاته داخل محبسه بسجن جمصة.

وبحسب الزيات، فإن وفائي صدر قرار بحبسه قبل أربعة أيام من النيابة العامة، وذلك على ذمة تحقيقها معه في بلاغ خطأ طبي أدى إلى وفاة مريض، تقدمت به أسرة هذا المريض الذي كان يُعالج من الإدمان وتوفي بمستشفى يمتلكها وفائي بالدقهلية.

ولفت الزيات إلى أن الطبيب المُتوفى حضر التحقيقات في النيابة في حضور محام ليس لديه خبرة في قضايا المسؤولية الطبية، ولم ينسق مع الفريق القانوني المُشكل من «الأطباء» مشددًا على أن الأخيرة لم تعرف عن الواقعة إلا اليوم، بعد وفاته داخل محبسه.

وتطالب النقابة بإقرار قانون ينظم أمر المسؤولية الطبية عن الخطأ الطبي، يتضمن النصّ على إنشاء لجان نوعية فنية في التخصصات الطبية المختلفة تنبثق من لجنة المسؤولية الطبية لتحديد أسباب الضرر الطبي، وعقوبة الطبيب المتسبب في ضرر طبي للمريض بغرامة مالية تُدفع للمتضرر تبعًا لنسبة الضرر، بدلًا من الحبس، وأن يكون التعويض من صندوق مخاطر المسؤولية الطبية الذي تأتي موارده من المنشآت الطبية واستقطاعات من راتب مقدم الخدمة.

كما طالبت النقابة رئيس الجمهورية في ديسمبر الماضي، بالتدخل والتوجيه بإصدار قانون عادل للمسؤولية الطبية، محذرة من مشروع القانون المُقدم من بعض أعضاء مجلس النواب، لتضمنه محاولة مقدمي القانون إقرار مبدأ الحبس في قضايا الخطأ الطبي، وهو ما يعكس حالة عدم الوعي تجاه عمل الأطباء.

محامٍ: إضراب مؤلف «أغنية بلحة» عن الطعام والأدوية في محبسه

بدأ الشاعر جلال البحيري، المحبوس منذ أكثر من خمس سنوات، أمس، إضرابًا عن الطعام وأدوية القلب والاكتئاب فضلًا عن توقفه تدريجيًا عن الشراب، بحسب المحامي مختار منير الذي قال لـ«مدى مصر» إن البحيري أبلغ أسرته بإضرابه عبر رسالة طالب فيها بـ«استرداد حريته بالخروج من السجن حيًا أو ميتًا».

وأوضح المحامي أن البحيري لا يزال محبوسًا احتياطيًا بسجن بدر على ذمة قضية رقم 2000 لسنة 2021 منذ سبتمبر 2021، وهي ثالث قضاياه منذ القبض عليه في 2018.

وبحسب رسالته التي تسلّمتها الأسرة أمس، قال البحيري: «النهارده ببدأ عامي السادس من عُمر مهدور في السجون.. وورايا تهم كتير مخجلة.. أدناها الكذب وأقصاها الإرهاب.. تهم كتير لم أرتكب منها إلا جريمة واحدة هي الشِّعر». مضيفًا: «شِّعر ناضج.. شعر ساذج.. شعر مثالي أو مراهق.. اسمه شعر، والنهارده اخترت إني أمارس حقي الدستوري والآدمي في الاعتراض علي هذا الوضع غير الآدمي».

ويرجع تاريخ القبض على البحيري إلى الثالث من مارس 2018، حين قبضت قوات الأمن بمطار القاهرة عليه أثناء سفره للخارج، وعُرض بعدها على نيابة أمن الدولة، التي وجهت له تهمًا بـ«الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإهانة رئيس الجمهورية»، وذلك لكتابته قصيدة «بلحة» المنشورة ضمن ديوانه «خير نسوان الأرض»، والتي غنّاها رامي عصام. وقررت «أمن الدولة» حبسه احتياطيًا على ذمة قضية برقم 480 لسنة 2018، واستمر الحبس حتى قررت النيابة إخلاء سبيله بتدابير احترازية في 17 أبريل 2019.

وفي سياق مواز، باشرت النيابة العسكرية بداية من اليوم التالي للقبض على البحيري التحقيق معه بسبب القصيدة نفسها، ووجهت له اتهامات بـ«إذاعة أخبار وشائعات عن القوات المسلحة المصرية، وإهانة الجيش المصري» ثم عاقبته محكمة الجنايات العسكرية عن تلك التهم في 31 يوليو 2018 بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ وغرامة عشرة آلاف، وهو الحكم الذي أيّدت محكمة الطعون العسكرية لاحقًا الشق الخاص بالحبس فيه وألغت البند الخاص بالغرامة المالية فيه.

وبانتهاء العقوبة العسكرية للبحيري في 31 يوليو 2021، وخلال إجراءات إخلاء سبيله، عُرض على مقر تابع للأمن الوطني ببنها واحتُجز به لعدة أيام، ثم عُرض على نيابة أمن الدولة، التي وجهت له، في الخامس من سبتمبر 2021، نفس الاتهامات التي حُقق معه بسببها مرتين سابقًا، وقررت حبسه على ذمة قضية ثالثة برقم 2000 لسنة 2021 والتي مازال البحيري محبوسًا احتياطيًا بسجن بدر على ذمتها حتى موعد كتابة النشرة.

شاهد أيضاً

السلطات تحجب موقع “مدى مصر” بسبب تقرير عن “التهجير من غزة”

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، حجب موقع “مدى مصر” الإلكتروني، لمدة 6 أشهر، …