قال الباحث في قضايا اللاجئين والمهاجرين في مصر، نور خليل، لـ«مدى مصر» إن قوات الشرطة ألقت القبض، الإثنين الماضي، على ما بين عشرة و16 طالبًا من جنوب السودان تجمعوا أمام مقر سفارة جنوب السودان في المعادي بالقاهرة، للتضامن مع قرابة 20 طالبًا وطالبة معتصمين داخل السفارة، بحسب خليل، الذي أضاف أن الاعتقال جاء بعد الاعتداء على الطلاب المتضامنين بالهراوات، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بإصابات خطيرة.
وبينما أشار خليل إلى أن من بين المقبوض عليهم مصابين جراء الاعتداء، أوضح، هو والمحامية بقضايا اللاجئين، إسراء كردي، أنهما لم يتسن لهما التأكد بدقة من عدد المقبوض عليهم أو أسمائهم، أو مكان احتجازهم وكذلك من الوضع الصحي للمصابين.
وقال خليل إن مجموعة الطلاب المعتصمين كانوا داخل المقر حتى أمس، قبل أن ينقطع الاتصال معهم.
وبحسب خليل فإن الطلاب المعتصمين داخل السفارة جاؤوا إلى مصر من خلال منح دراسة في الجامعات المصرية، لكن بعد وصولهم فوجئ الطلاب بتغييرات كبيرة في الدراسة على عكس المُتفق عليه، كما لم يحصلوا على نفقات الدراسة أو السكن أو مصاريف المعيشة من السفارة، ليطالب الطلاب بحل المسألة عبر ثلاثة خطابات وُجهت للمسؤولين بالسفارة دون رد، ما اضطرهم إلى الاعتصام.
وأوضح خليل أن الاعتصام بدأ منذ أسبوع، وواجهه مسؤولو السفارة بقطع المياه عن المعتصمين ومنع دخول الطعام إليهم، ثم في 29 سبتمبر، غادر السفير وطاقم العمل بالسفارة المقر، وانتشرت قوات الأمن المصرية حول المقر.
وطالب رؤساء روابط طلاب جنوب السودان بالجامعات المصرية، في بيان مشترك أمس، بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين، كما طالبوا المسؤولين بالسفارة بالتوقف عن إصدار أوامر للشرطة المصرية باستخدام القوة ضد الطلاب المعتصمين سلميًا، وعبر البيان عن قلقهم جراء الأوضاع التي يمر بها الطلاب، وطالبوا بالسماح بدخول الطعام والاحتياجات الأساسية للمعتصمين.