السبت , 25 مارس 2023
الرئيسية / مقالات / استسلام عدد من مسلحي «ولاية سيناء» وأسرهم شمال رفح

استسلام عدد من مسلحي «ولاية سيناء» وأسرهم شمال رفح

استسلم مسلحون من تنظيم «ولاية سيناء»، لمسلحي اتحاد قبائل سيناء، أمس والجمعة الماضي، في قرية المطلة شمال مدينة رفح، كما استسلمت أسر مسلحين آخرين لمسلحي الاتحاد المدعوم من القوات المسلحة شمالي رفح، فيما أصيب اثنان من مسلحي الاتحاد، أمس، في اشتباكات مع التنظيم في المنطقة نفسها، بحسب مصادر قبلية تحدثت لـ«مدى مصر».

ويشهد شمال رفح والشيخ زويد، منذ 11 يونيو الجاري، حملة مشتركة من اتحاد القبائل والقوات المسلحة، للقضاء على عناصر «ولاية سيناء» المتحصنين في المنطقة، وهي الحملة التي تقدمت أبطأ من سابقتها التي استهدفت جنوب رفح والشيخ زويّد، وذلك بسبب ما يملكه التنظيم من عتاد وعدد في الجزء الشمالي الشرقي من سيناء.

وبحسب المصادر، شهد اليومان الماضيان وصول عدد كبير من أفراد قبيلتي السواركة والرميلات لدعم مسلحي الاتحاد المشاركين في «معركة الشمال»، ما سمح بتنفيذ عمليات مداهمة وتمشيط داخل قرى المطلة والحسينات وبلعا، حيث يتمركز التنظيم مؤخرًا، وإن أشارت المصادر إلى صعوبة الجزم بسيطرة القبائل على تلك القرى بعد.

وأسفرت تلك المداهمات عن استسلم أحد مسلحي التنظيم، الجمعة الماضي، في قرية بلعا القريبة من ساحل البحر، تلا ذلك استسلام قريب له في القرية نفسها أمس. كما استسلم مسلح ثالث بصحبة زوجته وأطفاله، في بلعا أيضًا، أمس، وذلك تزامنًا مع تسليم أربعة نساء وأطفالهن لمسلحي اتحاد القبائل في قرية المطلة.

من جانبها، قالت حسابات على تطبيق تليجرام، تابعة لتنظيم ولاية سيناء، إن النساء المستسلمات لا يتبعن التنظيم، وأنهن كن يعشن على أطراف القرى التي يداهمها الاتحاد حاليًا، واضطررن لتسليم أنفسهن لمسلحي الاتحاد خوفًا على حياتهن بعد اشتداد المعارك مؤخرًا.

الرواية المحسوبة على التنظيم تتصادم مع الأوضاع الأمنية في المنطقة التي رحل سكانها بالكامل منذ بدايات 2018، مع بداية العملية الشاملة للقوات المسلحة، بعدما بدأت اﻷخيرة في تفجير منازل المواطنين، خاصة الواقعة في نطاق المنطقة العازلة مع قطاع غزة. كما أنها تكرار لما قالته حسابات مشابهة في أبريل الماضي عندما استسلمت سيدات تابعات للتنظيم في قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، بعد حملة اتحاد القبائل.

وقالت المصادر التي تحدثت لـ«مدى مصر» إن النساء المستسلمات لاتحاد القبائل يتم تسليمهن للقوات المسلحة، وينقلن إلى أحد المقرات اﻷمنية، حيث يحقق معهن لمدد قد تصل لعشرة أيام، قبل إطلاق سراحهن وتسكينهن في منطقة السبيل غرب العريش، فيما تطالب الأجهزة اﻷمنية أخريات بمغادرة المحافظة وبدء حياتهن في محافظات ما بعد قناة السويس، وهو الأسلوب المتبع أيضًا مع أفراد التنظيم المستسلمين من الرجال، وإن كان اﻷخيرون يتم استبقائهم لمدد أطول داخل أماكن الاحتجاز.

وبدأ استسلام مسلحي «ولاية سيناء» مع نهاية 2019 بعد مبادرة من أجهزة الأمن وشيوخ القبائل لإقناع مسلحي التنظيم بتسليم أنفسهم مقابل التحقيق معهم لمدة ستة أشهر، ومن ثم إطلاق سراحهم خارج شمال سيناء ومنعهم من دخولها مرة أخرى. وبدأت الاستسلامات مع إحكام القوات المسلحة حصارًا على مناطق وجود التنظيم، في ما أطلق عليه بعد ذلك «معركة الجوع».

شاهد أيضاً

دلالات إسقاط الصحفيين المصريين لمرشحي السلطة

وسط عتمة سياسية حالكة جاءت نتائج انتخابات نقابة الصحفيين التي فاز فيها مرشح مستقل بمنصب …