أطلق مسلحون، أمس، سراح شابين من أبناء مدينة العريش اختطفا قبل نحو شهرين ونصف مع ثالث من مدينة الحسنة بوسط سيناء، فيما لا يزال مصير الثالث مجهولًا حتى الآن.
وقالت مصادر محلية لـ«مدى مصر» إن الشابين تركهما مسلحون بجوار قرية تابعة لمدينة بئر العبد قرب الطريق الساحلي في محافظة شمال سيناء في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي.
وكانت مصادر قالت لـ«مدى مصر» عند وقوع الحادث، إن الشابين يعملان في محجر في منطقة الحسنة بوسط سيناء، فيما قالت مصادر أخرى في وقتٍ لاحق إن الهجوم على المحجر أسفر عن اختطاف ثلاثة أشخاص وهم؛ الشابين من مدينة العريش الذين أطلق سراحهما أمس ويعملان في الأعمال الإدارية في المحجر، بالإضافة إلى شاب ثالث من محافظة الدقهلية يعمل سائق سيارة نقل لم يعرف مصيره حتى كتابة النشرة.
وأوضحت المصادر أن عملية الخطف وقعت بعد تحذير من عناصر مسلحة للعاملين في المحجر بعدم التعامل مع كتيبة الجيش القريبة منهم، ما قامت على إثره إدارة المحجر بإبلاغ الكتيبة بتهديد المسلحين.
ويستهدف تنظيم ولاية سيناء فرع تنظيم الدولة «داعش» في مصر المدنيين العاملين مع القوات المسلحة في شمال سيناء. ووجه تحذيرات أكثر من مرة من خلال منصاته الإعلامية للمدنيين من العمل مع مشروعات الجيش، وفي الوقت نفسه تعتبر مناطق وسط سيناء «جفجافة والمغارة والمنجم» هي أخطر الأماكن التي ينشط فيها التنظيم ولا يزال قادرًا على التحرك وتنفيذ هجمات.
وكان مسلحون اختطفوا ثلاثة أشخاص من قبيلة الدواغرة الأربعاء الماضي شمال مدينة بئر العبد، ولا يزال مصيرهم مجهول حتى اللحظة، وذلك بعد أيام من قتل أحد المتعاونين مع القوات المسلحة واقتحام منزله وقتله أمام أسرته وإصابة نجله (طفل) وابن شقيقه بجروح خطيرة.