واصلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر ارتفاعها الملحوظ خلال الفترة الماضية، بينما أعلنت السلطات المصرية تحديث شروط وضوابط الدخول إلى الأراضي البلاد، في محاولة للسيطرة على انتشار المرض.
وسجلت وزارة الصحة المصرية 1569 إصابة جديدة بفيروس كورونا و41 حالة وفاة أمس السبت، مقارنة مع 1533 إصابة و29 وفاة أول أمس الجمعة.
وبدأت الأعداد المعلنة رسميا في التسارع خلال النصف الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، حيث بدأت في تخطي حاجز الألف إصابة يوميا بدءا من 14 يناير/كانون الثاني، علما أن مصر طالما أثارت جدلا منذ تفشي الفيروس بسبب التشكيك في الأرقام الرسمية والاعتقاد بأنها أقل من الواقع.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار -في بيان- إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 408 آلاف و495 إصابة، من ضمنهم 342 ألفا و762 حالة تم شفاؤها، و22 ألفا و330 حالة وفاة.
أوميكرون السبب
محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أرجع الزيادات الكبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى وجود متحور “أوميكرون” (Omicron) سريع الانتشار.
وأوضح تاج الدين -في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي العائدة من الإصابة بفيروس كورونا- عبر قناة “أون”، أن متحور “أوميكرون” سريع الانتشار ويمكن ان ينقل الفرد المصاب العدوى إلى 14 فردا، لكنه أشار إلى أن أعراض الإصابة بـ”أوميكرون” أقل بكثير من المتحورات السابقة وتشبه الانفلونزا.
وأكد مستشار الرئيس وجود تعليمات واضحة وصريحة بالتركيز على اتباع كل الإجراءات الاحترازية والوقائية وتقليل الكثافات في كل الأماكن العامة والمدارس والجامعات، وعدم السماح بتعامل المواطنين مع المصالح الحكومية إلا بعد الحصول على لقاح كورونا وارتداء الكمامة أثناء التواجد داخل المصلحة الحكومية”.
جدير بالذكر أن وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار يقوم بأعمال وزيرة الصحة هالة زايد منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن اختفت الوزيرة في ظروف غامضة، حيث ذكر الإعلام أولا أنها تعرضت لوعكة صحية ثم توالت تقارير عن احتمال تورطها في قضايا فساد بالوزارة، قبل أن يخرج الإعلامي القريب من السلطة عمرو أديب مؤكدا أنها لن تعود إلى منصبها مجددا.
تحديث شروط دخول مصر
من جانبها بدأت سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي أمس السبت تطبيق تحديث شروط وضوابط الدخول إلى الأراضي المصرية في ضوء مستجدات الموقف الوبائي لفيروس كورونا عالميا.
وجاءت الضوابط الجديدة على النحو التالي:
– حصول القادمين إلى البلاد سواء من المصريين أو غير المصريين، على أي من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أو من هيئة الدواء المصرية.
– يشترط مرور 14 يوما على التطعيم بالجرعة الثانية بالنسبة للقاحات ذات الجرعتين، أو 14 يوما على الأقل من التطعيم باللقاحات المقرر لها جرعة واحدة وذلك قبل الوصول إلى الأراضي المصرية.
– في حال عدم وجود شهادة تفيد تلقي اللقاح فيشترط أن يكون القادم للبلاد حائزا لشهادة تفيد سلبيته لفيروس كورونا بأي فحص من الفحوصات المعتمدة من قبل وزارة الصحة والسكان خلال 72 ساعة قبل الوصول إلى منافذ الدخول المصرية، على أن يتم استثناء الأطفال الأقل من 12 عاما.
– بالنسبة للقادمين عبر المطارات السياحية (شرم الشيخ، وطابا، والغردقة، ومرسى علم، والأقصر، وأسوان) يشترط أن يكون القادم حائزا على شهادة التطعيم ضد فيروس كورونا طبقا للشروط الموضوعة في هذا الشأن، وفي حال عدم وجود شهادة تفيد تلقي اللقاح فيشترط أن يكون حائزا على شهادة تفيد سلبية الفحص لفيروس كورونا بأي فحص من الفحوصات المعتمدة من وزارة الصحة والسكان، طبقا للشروط الموضوعة في هذا الشأن.
– في حالة عدم مطابقة شهادة التطعيم أو شهادة الفحص التي يحملها الراكب للضوابط المقررة يتم إجراء اختبار للكشف عن فيروس كورونا، موضحا أنه في حالة إيجابية الفحص يسمح للقادمين بالعزل الذاتي لمدة 5 أيام في فندق الإقامة، مع إجراء فحص “بي سي آر” (PCR) في اليوم السادس، وفي حالة عدم وجود أعراض للمرض، وجاءت نتيجة الـ”بي سي آر” سلبية، يسمح لهم بإنهاء العزل، أما إذا كانت النتيجة إيجابية، يستمر العزل فترة 5 أيام أخرى، ثم يتم إنهاء العزل من دون الحاجة لإجراء فحص آخر.
تحذير المدارس الدولية
في الأثناء، قال وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي إن الدراسة منتظمة لـ25 مليون طالب في جميع مدارس مصر من دون تأثير من فيروس كورونا على العملية التعليمية هذا العام، على حد قوله.
واعترف الوزير بما ذكرته مواقع التواصل من أن بعض المدارس أرسلت إلى أولياء الأمور تطلب عدم حضور الطلاب إلى المدرسة، بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أنها مدارس قليلة تدرس مناهج دولية، وسيتم تحذيرها من تكرار ذلك، ومعتبرا أن هذا لا يجب أن يثير الرأي العام.
إصابة وزير الكهرباء
على صعيد آخر، أعلن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر إصابته بفيروس كورونا، لافتا إلى أن حالته مستقرة وأن الأعراض خفيفة للغاية.
وأوضح الوزير -في تصريحات صحفية- أنه يخضع للعزل المنزلي وأنه يحتاج إلى بضعة أيام من الراحة.
وشهد مطلع عام 2022 وفاة عدد من الشخصيات العامة متأثرين بفيروس كورونا، أبرزهم الإعلامي وائل الإبراشي والمستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا، والإعلامي إبراهيم حجازي، والفنانة مها أبو عوف والفنان أحمد الحجار.