قال موقع المونيتور أمس الجمعة إن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر مستمرة بعد أن جرى استبعادها مؤخرا من قائمة تخفيضات عميقة لتمويلات داخلية وخارجية أمر بها البيت الأبيض.
مساء الخميس الماضي، أخطر البيت الأبيض الكونجرس باعتزام ترامب تخفيض 27.4 مليار دولار من النفقات الحكومية لكنها لا تشمل المساعدات العسكرية لمصر.
وتتضمن قائمة التخفيضات وفقا للمونيتور تمويلات تتعلق ببرامج لقاحات خارج الولايات المتحدة وعلاج الإيدز ودعم اللاجين ووكالة حماية البيئة والتبادل الثقافي الأجنبي.
بيد أن المشرعين الأمريكين ليس من المرجح أن يمضوا قدما في تلك التخفيضات في ظل إجراءات العزل ضد ترامب التي أعقبت هجوم أنصاره على مقر الكونجرس.
وأفاد الموقع الأمريكي بأن القرار الذي وقع عليه ترامب يتبعه تجميد آلي لأوجه الدعم المذكورة لمدة 45 يوما حتى يتم إلغاؤها.
ومن المرجح أن يقوم الرئيس المنتخب جو بايدن الذي سيتولى الحكم رسميا 20 يناير بإلغاء تلك التخفيضات ووفقا للموقع الأمريكي.
وكان ترامب قد أمر بتخفيضات هائلة متذرعا بوجود ما وصفه بـ “نفقات مهدرة” في مشروع القانون الذي مرره الكونجرس أواخر ديسمبر تحت مسمى “إغاثة كوفيد”.
وفي تصريحات متلفزة، قال ترامب في نهاية ديسمبر: “إنهم يطلقون عليه إغاثة كوفيد لكنه لا يمت لذلك بأي صلة. حيث يحتوي على 85.5 مليون دولار مساعدات 134 مليون دولار و134 مليون دولار لبورما، و1.3 مليار دولار لمصر التي سيقوم جيشها باستخدامها في شراء معدات عسكرية روسية الصنع”.
ووفقا للمونيتور، فإن مقترح تخفيض الدعم للدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا كان يستهدف في البداية وقف كافة المساعدات العسكرية والاقتصادية.
واستدركت: “لكن جرى التراجع عن ذلك بعد مشاورات أجراها مستشارون بارزين بالبيت الأبيض سبقت إخطار الكونجرس رسميا الخميس الماضي”.
ووصف المونيتور انتقاد إدارة ترامب للحكومة المصرية بالشيء النادر نظرا للعلاقة الوطيدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لكنه قد يرتبط بصفقة شراء طائرات روسية طراز “سو-35”.
ونقلت شبكة سي إن إن عن اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الأمن القومى بمجلس النواب السابق وصفه لحديث الرئيس الأمريكى ترامب بشأن شراء مصر أسلحة روسية من أموال المعونة العسكرية، بـ”المغالطات”.
وأضاف بخيت أن مصر لا تحصل على أموال سائلة من المعونة الأمريكية التي ترتبط بمسارات محددة فى الإنفاق مثل التدريب وإرسال البعثات والخبراء واستيراد قطع غيار الأسلحة من الولايات المتحدة.