كشفت جريدة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، أن مراسلتها في مصر منذ عام 2014، روث مايكلسون غادرت مصر الجمعة الماضي، نتيجة ضغط من السلطات المصرية لرحيلها، بعد كتابتها تقرير عن دراسة علمية قدّرت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر بما يتعدّى بكثير التقديرات المصرية الرسمية.
كانت الهيئة العامة للاستعلامات قد سحبت رخصة مزاولة مايكلسون لمهنة الصحافة في مصر في 17 مارس الجاري، بعد يومين من نشرها التقرير. وأصدرت الهيئة بيانًا هاجمت فيه الدراسة التي استند عليها التقرير الصحفي، معتبرة أنها تستند إلى تقديرات جزافية لحركة الطيران الدولي وأعداد المسافرين، وصفتها بأنها «استنتاجات باطلة، لا علاقة لها بالحقائق».
وبحسب الجارديان، فقد قدم دبلوماسيون ألمان نصيحة لمايكلسون، وهي مواطنة ألمانية بريطانية، بألا تلبي دعوة من السلطات المصرية، وصلتها عبر دبلوماسيين بريطانيين، بزيارة مكتب إصدار التأشيرات، وذلك خوفًا من القبض عليها، فيما نصحتها السفارة البريطانية بمغادرة مصر على متن طائرة متجهة إلى ألمانيا، كانت السلطات المصرية أبلغت السفارة بأنهم «يريدون مايكلسون على متنها».
فيما أكّد متحدث باسم الجريدة أسفه لمصادرة رخصة مايكلسون، التي أكّد أنها تعمل لدى مؤسسة موثوق بها ومستقلة، مؤكدًا أن مايكلسون نقلت دراسة علمية قام بها خبراء أمراض معدية.