EXCLUSIVE: Egyptian whistleblower @MohamedSecrets speaks to Middle East Eye in his first ever media interview.
Stay tuned for the full interview. pic.twitter.com/ozIMoGAgnl
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 15, 2019
من يدعمه؟
وتحدث محمد علي للموقع البريطاني من مكان سري في إسبانيا حيث هرب هو وعائلته، مؤكدا أنه يعمل بشكل مستقل تماما، وأنه ليس وراءه أي منظمة أو أي شخص، مشددا على أنه لا ينتمي إلى تنظيم معارض أو فصيل منشق من الجيش المصري.
وقال “لو كانت هناك مجموعة تقف ورائي، لساعدتني، بدلا من أن أجلس هنا بمفردي”.
ورغم أن محمد علي ينفي حصوله على دعم كبير داخل أجهزة الأمن المصرية، فقد أخبر “ميدل إيست آي” أن صغار الضباط في الجيش يتعاطفون معه.
وقال إن “الضباط الصغار الذين لا يتمتعون بسلطة اتخاذ القرار، والذين لا يستطيعون تغيير الوضع، يتضامنون معي”، مشيرا إلى أن بعضهم “أعرب عن استيائه من إدارة السيسي للبلاد”.
واستدرك محمد على بأن هؤلاء الضباط لا يستطيعون التحدث، لأنهم سيتعرضون لمحاكمة عسكرية.
وأشار إلى أن المتعاطفين معه في الجيش تواصلوا معه بعد نشر أول فيديو له ينتقد السيسي، “ثم عندما بدأ اعتقال الناس، اختفوا جميعا”.
جيش السيسي الإلكتروني
وقال المقاول المصري لـ”ميدل إيست آي” إن من بين المشاريع العقارية التي عمل عليها، مبنى متعدد الطوابق تستخدمه المخابرات العامة المصرية لإيواء ما أطلق عليه “جيش السيسي الإلكتروني”، مشيرا إلى أن مهمة هذا الجيش هي مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعلق محمد علي، “أحيانا أضحك لأنني بنيت هذا من أجلهم والآن يستخدمونه ضدي. كلما قمت بنشر شيء ما، يعلقون عليه على الفور”.
وأشار إلى أنه يعتقد أن مئات الموظفين يعملون في المبنى، فهناك “بعض الضباط، ولكن معظمهم من المدنيين”.
ورفض علي الاعتذار عن عمله خلال سنوات طويلة في تنفيذ مشروعات تابعة للجيش، وقال إنه لم يكن على علم بأن “الفساد متفش داخل الجيش” في السنوات الأولى من عمله، واكتشف ذلك تدريجيا.
ووجه الفنان والمقاول المصري رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق أن وصف السيسي بـ”دكتاتوري المفضل”، قائلا: “إذن أنت مستعد للقاء قاتل ودكتاتور، لا يهمك من هو.. أنت تهتم فقط بتلقي الأموال”.
وتابع محمد علي “ربما نحتاج إلى توفير بعض المال.. ثم يمكننا أن نطلب منه التخلي عن السيسي”، لكن المقاول المصري توعد بأنه لن يتوقف حتى تتم إزاحة السيسي عن الحكم.
وفي ظل التدهور الاقتصادي في مصر وإجراءات التقشف التي تنفذها الحكومة، قوبلت تسريبات المقاول المصري عن القصور الفخمة التي شيدها السيسي بأموال عامة بالغضب على نطاق واسع.
وقد تسبب علي في فضيحة وغضب بمصر منذ أن بدأ بإصدار مقاطع فيديو في أوائل سبتمبر/أيلول يتهم السيسي وغيره من كبار المسؤولين بالفساد.
وخرجت مظاهرات خلال يومي الجمعة 20 و27 سبتمبر/أيلول الماضي، شكلت أهم تحد لحكم السيسي منذ سنوات.
وقابلت السلطات هذه المظاهرات بحملة جديدة على المعارضة، واعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص، بينهم نشطاء معروفون وصحفيون ومحامون.