أعلن اتحاد الناشرين الدولي اليوم، الخميس، منح الناشر المصري خالد لطفي، المسجون على ذمة قضية عسكرية، جائزة «بريكس فولتير» لحرية النشر لعام 2019، والتي تدعم المدافعين عن حرية للنشر، وذلك تقديرًا لشجاعته في النشر على الرغم من المخاطر التي تحيق به، ومن المقرر أن يُقام حفل تقديم الجائزة 21 يونيو المقبل، على هامش معرض سيول الدولي للكتاب في العاصمة الكورية الجنوبية.
وقالت كريستين إينارسون، رئيس لجنة حرية النشر في الاتحاد الدولي للناشرين، إن مجتمع الناشرين الدوليين يقف مع لطفي، وزملائه، خوفًا من أن يؤدي حبسه إلى فرضهم رقابة ذاتية على أنفسهم وشعورهم بالخوف، وذلك في بلد تمتلك تراث أدبي عريق.
وقال خوسيه بورغينو، الأمين العام لاتحاد الناشرين، إن الاتحاد يدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منح لطفي عفوًا رئاسيًا.
وفي 2005 أسس اتحاد الناشرين الدوليين جائزة «المدافعين عن حرية النشر»، وتُمنح لمؤسسة أو شخص ساهم في الدفاع عن حرية النشر. وفي 2016 حملت الجائزة اسم «بريكس فولتير» تكريمًا للفيلسوف والكاتب الفرنسي فولتير «الذي طرح مبادئ التسامح، والحرية قبل استخدام تلك المصطلحات مبكرًا قبل استخدامها بشكل واسع النطاق بعد ذلك»، ومنحت أول مرة باسمها الجديد للكاتب والمدوّن السعودي رائف بدوي.
وفي 13 فبراير الماضي، أيدت محكمة عسكرية حكم حبس لطفي خمس سنوات بتهمتَي «نشر أخبار كاذبة وإفشاء أسرار عسكرية».
وقُبض على لطفي في أبريل 2018 قبل أن يصدر حكم أول درجة من محكمة عسكرية بحقه في أكتوبر 2018، حسب ما أخبر مصدر مقرب من أسرته «مدى مصر» في وقت سابق. وذلك على خلفية توزيعه طبعة من ترجمة كتاب «الملاك» الصادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» اللبنانية. وتقدم دفاع لطفي في 21 فبراير الماضي بالتماس للحاكم العسكري لأجل إعادة النظر في الحكم، حسب المصدر. فيما أوضح المصدر لـ «مدى مصر» أن التصديق على حكم حبس لطفي لم يتم حتى الآن، وبالتالي لم تعرف أسرته نتيجة الالتماس.