منعت إدارتا مجمع سجون طرة وسجن برج العرب اليوم، الثلاثاء، أسرة مدون الفيديو شادي أبو زيد، ودفاع المحامي محمد رمضان، المحبوسان احتياطيًا، من زيارتهما، في استمرار لوقائع منع عدد من أسر المحبوسين من زيارتهم التي حدثت على مدار الأيام الماضية.
وقالت رولا، شقيقة أبو زيد في بوست عبر فيسبوك، أمس، الإثنين، إنها لم تٌمكن هي ووالدتها من زيارة شادي، أول أمس، الأحد، وهو المنع الذي تكرر اليوم أيضًا، بحسب بوست آخر لها اليوم.
وألقي القُبض على أبو زيد في 6 مايو الماضي، ثم ضمته نيابة أمن الدولة العليا للقضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا مواجهًا اتهامات بـ«الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، ونشر أخبار كاذبة»، ويُجدد حبسه احتياطيًا منذ ذلك الحين على ذمة القضية. وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت، السبت الماضي، إخلاء سبيل أبو زيد بتدابير احترازية، لكن «أمن الدولة» استأنفت على القرار، وقبلت المحكمة الاستئناف أمس وقررت استمرار حبسه احتياطيًا 45 يومًا آخرين.
من جهتها، قالت عزة سليمان محامية أبو زيد لـ«مدى مصر»، إن فريق الدفاع سيتقدم بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان بسبب واقعة منع أهله من زيارته، فضلًا عن التقدم للنيابة بطلب تصريح لزيارته، مُشيرة إلى أن زيارة أسرة أبو زيد له الأحد الماضي كانت في إطار الزيارة الأسبوعية المسموح لها للمحبوسين احتياطيًا.
من جانبها قالت ماهينور المصري، محامية رمضان، لـ«مدى مصر»، إنها توجهت اليوم بصحبة المحامي محمد سالم لزيارة موكلها، بناء على تصريح من المحامي العام لنيابات المنتزة، ولكن إدارة سجن برج العرب رفضت السماح بالزيارة، لأن رمضان محتجز بالعنبر 22 وهو أحد العنابر التي يمنع التصريح نفسه زيارة نزلائها.
وحسب التصريح الذي نشرته المصري عبر صفحتها على فيسبوك، يُسمح بزيارة رمضان «ما لم يكن محبوسًا بالغرف والعنابر الملحقة لمبنى إدارة سجن برج العرب وعنابر ( 24 – 23 – 22 – 21 – 19 -2 -3) وما لم يكن المتهمين مودعين بسجني شديد الحراسة بطرة، ملحق مزرعة»، وهو ما ينطبق على رمضان لحبسه في عنبر 22. وأوضحت المصري لـ«مدى مصر» أن أحد الضباط بالسجن أخبرها بعدم استطاعته السماح لهم بالزيارة لمخالفتها منطوق التصريح.
وأوضحت المصري أن العنابر الممنوع عنها الزيارة بسجن برج العرب بحسب التصريح يتواجد بها عددًا من «المحبوسين السياسيين» الذين يواجهون تهم الانضمام لجماعة إرهابية مثل الناشط السياسي إسلام الحضري، ووائل الدياسطي، عضو حزب الدستور، مُشيرة إلى منشورًا بخط اليد معلق داخل نيابة الدخيلة كُتب فيه أن «عنابر سجن برج العرب ( 24 – 23 – 22 – 21 – 19 -2 -3) ممنوع عنها الزيارات من 22 يناير حتى 22 مارس 2019».
وفي إطار الإجراءات القانونية، قالت المصري إنها تقدمت ببلاغ لمحامي عام أول الإسكندرية تطالب فيه بالتحقيق في الواقعة باعتبارها «عقاب جماعي بالمخالفة لكل القوانين»، فضلًا عن تشاورها مع عدد من المحامين لرفع قضية في مجلس الدولة، لكن ذلك الأمر متوقف على تحديد الجهة التي سيتم اختصامهما.
وكانت قوة أمنية بزي مدني ألقت القبض على رمضان في 10 ديسمبر الماضي، قبل اقتياده للأمن الوطني، ثم ظهر في نيابة منتزه أول الإسكندرية ثاني أيام القبض عليه والتي قررت حبسه احتياطيًا 15 يومًا على ذمة القضية رقم 16576 لسنة 2018 منتزة أول.
ويواجه رمضان اتهامات بـ«الانضمام لجماعة إرهابية والترويج ﻷفكارها، والترويج لأخبار كاذبة، وإحراز منشورات وسترات صفراء للدعوة للمشاركة في تظاهرات ضد القائمين على الحكم على غرار التظاهرات التي قامت بفرنسا بالسترات الصفراء، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج ﻷغراض الجماعة الإرهابية»، ويُجدد حبسه احتياطيًا منذ ذلك الحين.
ومُنع في الأيام الماضية قبل أبو زيد ورمضان عدد آخر من النشطاء المحبوسين الآخرين من زيارة ذويهم. وشملت قائمة الممنوعين رائد سلامة، ويحيى القزاز، ومعصوم مرزوق، ومحمد إبراهيم «أوكسجين»، وإسلام خليل، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد القصاص، وشادي الغزالي حرب، وأحمد دومة، وحمدي الفخراني، ومعتز ودنان، وسيد مشاغب، وقال عدد من ذويهم لـ«مدى مصر» إن قرار المنع جاء من الأمن الوطني، فيما كان المنع بدون إبداء أسباب لعدد آخر.