أمر المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات القاهرة بالتحقيق في الانتهاكات التي قال متهمون في قضية «فض اعتصام رابعة»، أنهم يتعرضون لها.

كما أمرت المحكمة في جلستها المنعقدة اليوم في مقر معهد أمناء الشرطة بطرة، بتأجيل القضية إلى جلسة 30 مايو، لحين ورود تقرير اللجنة الفنية بخصوص مقاطع الفيديو المُقدّمة من النيابة لعملية فض الاعتصام، بالإضافة إلى مخاطبة قطاع الأمن المركزي لتقديم ما لديه من فيديوهات لعملية الفض.

وقال كريم عبد الراضي، محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وأحد المحامين في الدعوى، إن متهمون في القضية بينهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين والمصور الصحفي محمود أبو زيد «شوكان» خاطبوا هيئة المحكمة خلال جلسات سابقة، مطالبين إياها باتخاذ إجراء تجاه «الانتهاكات التي يتعرضون لها في محبسهم». وأكد عدد من المحبوسين أن إدارة السجن تمنع عنهم الدواء وأدوات النظافة الشخصية، فضلًا عن التعرض للإيذاء البدني في بعض الحالات، وهو ما طلب المستشار فريد من النيابة التحقيق به.

وخلال جلسة اليوم، طلبت هيئة المحكمة من فريق الدفاع تقديم قائمة بالشهود الذين يودون استدعاءهم، لتقرر المحكمة لاحقًا من سيتم الاستماع لشهاداتهم، مستفيدة من تعديل قانون الإجراءات الجنائية الذي يُعطي المحكمة سلطة الاستغناء عن سماع شهادة بعض الشهود، مع تحديد الأسباب في حكمها.

وانتقد عدد من الحقوقيين والعاملين في مجال القانون التعديلات الأخيرة، مؤكدين أنها ستؤدي إلى تغيير بيئة التقاضي برمتها، وليس فقط تسريع المحاكمات كما يردد مؤيدو التعديلات.

وأضاف عبد الراضي أن المحكمة استلمت تقرير الطب الشرعي بخصوص الحالة الصحية لـ«شوكان». وقالت المحكمة إن التقرير نفى وجود أي سبب صحي يدعو إلى إخلاء سبيله، ولم يطّلع محامو شوكان بعد على التقرير.

وتحاكم «جنايات القاهرة» في هذه الدعوى 739 متهمًا، بينهم أكثر من 400 محبوسين بتهم من بينها التجمهر غير القانوني، ومقاومة الشرطة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة. وانعقدت أولى جلسات المحاكمة في 12 ديسمبر 2015.

وشملت قائمة المتهمين في القضية عددًا من قيادات الإخوان المسلمين، من بينهم المرشد العام محمد بديع، وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد، وعبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، وباسم عودة، وطارق الزمر، وعصام سلطان، وأسامة محمد مرسي، ووجدي غنيم. كما أُلحق المصور الصحفي محمود أبو زيد «شوكان» بعد قضائه أكثر من عامين من الحبس الاحتياطي.