قدم نواب محافظة جنوب سيناء في البرلمان، استقالة مسببة إلى رئيس مجلس النواب اليوم، الأحد، اعتراضًا منهم على عدم تعاون الجهاز التنفيذي لمحافظتهم في حل كافة مشكلات المواطنين «البسيطة والتي يمكن حلها من خلال الجهاز التنفيذي بكل سهولة لولا التعنت الواضح… ما وضعنا في حرج شديد أمام أبناء دوائرنا ويصورنا بالعاجزين عن تقديم الخدمات لهم»، بحسب نص مذكرة الاستقالة.
وفي حين حضر النواب الأربعة المتقدمين باستقالاتهم؛ غريب أحمد حسان، ونور سلامة أحمد، وعطية موسى جبلي، وسارة صالح عبد المطلب، إلى مقر البرلمان اليوم، وشاركوا في الجلسة العامة وفي التصويت على قانوني الرياضة والاستثمار، إلا أنهم لم يتلقوا ردًا من رئيس البرلمان على عبد العال بخصوص استقالتهم حتى اﻵن.
من جانبه، قال النائب غريب حسان: «عضويتنا في البرلمان لم يترتب عليها استجابة المسؤولين في المحافظة لشكاوانا»، مضيفًا لـ «مدى مصر»: «لو لم يوجه البرلمان رسالة شديدة اللهجة للمسؤولين المتعنتين في جنوب سيناء، فلا داعي لاستمرار وجودنا بالبرلمان»، لافتا إلى أنهم سبق وتقدموا بأكثر من شكوى لرئيس الوزراء ضد المسؤولين في المحافظة، ولكنه لم يستجب لأي منها، «رغم تقديمنا لكافة المستندات التى تؤكد تعنت التنفيذيين بمحافظة جنوب سيناء»، حسبما أوضح النائب، الذي أضاف أنه ونواب المحافظة الثلاث اﻵخرين، سبق وأبلغوا «قيادات البرلمان» بما يحدث معهم، ولم يتخذ أى منهم إجراء.
وفي إشارة منه إلى تلك المشكلات، قال حسان: «نتقدم كنواب عن المحافظة بطلبات إحاطة ضد المسؤولين التنفيذيين في المحافظة، ونفاجئ بإحالة الحكومة طلباتنا إلى المسؤول الذي نشكوه لهم».
كما اعتبر النائب أن أهالي جنوب سيناء لا يعاملون كمصريين، موضحًا أن شروط تملك الأراضي في سيناء تختلف عن باقي أنحاء الجمهورية، إذ يجب على أي مواطن سيناوي يريد أن يمتلك قطعة أرض مساحتها 200 متر أن يتقدم بشهادة «عدم ازدواج الجنسية» والتي لا تصدر من مصلحة الجوازات إلا بعد عناء، إذ يطلب من الأهالي تقديم شهادات تفيد بعدم حصول أي من أفراد العائلة حتى «جد الجد» على أي جنسية أخري، والتي لا يستطيع غالبية اﻷهالي الحصول عليها نظرًا لظروف الحرب التي شهدتها سيناء. واستكمل حسان: «وعندما نذهب للمحافظ كنواب عن الأهالي، يعطينا تأشيرات وهمية».
كما أشار حسان إلى اختلاف شروط التقدم لأراضي الإسكان الاجتماعي في جنوب سيناء عنها في باقي الجمهورية، إذ يدفع المتقدمون لتلك اﻷراضي على مستوى الجمهورية مقدم يبلغ 10 آلاف جنيه، يصبح 20 ألف جنيه بالنسبة لأهالي جنوب سيناء، بحسب ما قال.
كما لفت حسان إلى أن المحافظة تعاني من عجز في المدرسين، إذ تحتاج لـ 2500 مدرس على الأقل،«ورغم ذلك لا ينظر لنا أحد، وكأن أهالي سيناء أعداء وليسوا مصريين يعانون أكثر من غيرهم من الإرهاب».
ومن جانبه قال مصدر بالأمانة العامة للبرلمان، إن رئيس البرلمان سيرفض الاستقالة وسيتواصل مع المسؤولين بمحافظة جنوب سيناء لحل المشكلة، وإثناء النواب عن الاستقالة.