توقعت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بوقع ثورة الفقراء في مصر نتيجة للأوضاع الاقتصادية السيئة وارتفاع الأسعار.
ودللت المجلة على توقها بوقوع الثورة باندلاع أعمال شغب بسبب الخبز في مصر وقام آلاف المتظاهرين الغاضبين، بإغلاق الطرق حول المخابز التابعة للدولة احتجاجا على قرار الحكومة بتخفيض عدد أرغفة الخبز المدعوم التي يمكن لكل أسرة شراؤها مشيرة إلى أنه و قعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المحتجين في الأماكن الفقيرة في كل من الإسكندرية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط.
واعتبرة المجلة أنه عندما يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع «دونالد ترامب» في البيت الأبيض فإنه سيصور الاحتجاجات ضده بوصفها جزءا من الماضي وسوف يقدم نظامه كمعقل للاستقرار في المنطقة ومع ذلك، من المؤكد أن الاضطرابات ستعود إلى مصر.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن احتجاجات الخبز تعد أعراض لأزمة بدأت فعليا في نوفمبر الماضي، عندما وافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 12 مليار دولار لنظام السيسي.
وتتطلب اتفاقية القرض من مصر إصلاح عجز ميزانيتها المزمن من خلال تخفيضات كبيرة في الدعم وأشكال أخرى من الإنفاق العام. ويتطلب الاتفاق أيضا خطوات لتشجيع القطاع الخاص لى تعزيز خلق فرص العمل والنمو.
ورصدت المجلة الأمريكية في بيان لها بدأت سلسلة من الأزمات المتوالية في يوليو الماضي وذلك عندما واجهت الأمهات من الطبقة الدنيا نقصا في ألبان الأطفال المدعمة واندلعت الاحتجاجات في العديد من المناطق وظهرت الأمهات المصريات أمام المنافذ الحكومية أثناء حملهن الرضع. وقام الجيش بحل المشكلة .
وتابعت : وفي أكتوبر الماضي، أي قبل أقل من شهر من الموافقة على القرض، استيقظ المصريون على نقص حاد في السكر. ومع عدم قدرة الدولة على تحمل دعم منتج التحلية، فإنه اختفى فجأة من المنافذ المملوكة للدولة مما أدى إلى طوابير طويلة شهدت أحداث عنف من أجل الحصول على كيس أو كيسين من السكر.
ولفت إلى أن الشرطة القبض على المارة الذين يحملون أكثر من حصة أسرهم القانونية. ومرة أخرى تدخل الجيش لحل المشكلة عبر مصادرة السكر من منافذ البيع الخاصة وبيعه لحسابه.