فى مؤتمر صحفى عالمى يُقام بمدينة الإسماعيلية، فى التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء، يكشف الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مفاجأته للشعب المصرى التى سبق وأعلن عنها خلال الكلمة التى وجهها للشعب بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، حيث يُطلق الرئيس إشارة البدء لتنفيذ 3 مشاريع عملاقة سوف يتم تنفيذها فى المرحلة المقبلة، وعلى رأسها مشروع محور قناة السويس، الذى يشمل إقامة محطات لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف، ومحطات تموين السفن بالوقود وتخزين البترول، ومنطقة خلفية للخدمات اللوجستية، ومنشآت سياحية، وساحات انتظار، ومشروعات غذائية، وخدمات تخزين، ومناطق للموازين، وأمن، وصيانة، ومستشفى، بالإضافة إلى إنشاء محطات للحاويات والصب السائل وتموين السفن والبضائع العامة على مساحة 23 كيلومترًا.
وتشمل مشروعات التنمية الرئيسية بالمحور تنفيذ مطارين دوليين فى شرق بورسعيد والعين السخنة، و3 موانئ بحرية فى شرق بورسعيد، والسويس والعين السخنة، ومركز تنمية إقليمية فى شرق بورسعيد، ومنفذين خارجيين فى شرق بورسعيد والسويس، ومركز بنية متطوراً فى وادى التكنولوجيا، و4 مراكز سياحية فى غرب بورسعيد والإسماعيلية والسويس والعين السخنة، ومركزى تنمية ريفية فى الصالحية، و3 مناطق لوجستية فى وادى التكنولوجيا والسويس، وعلى محورى القاهرة – العين السخنة، والقاهرة – السويس، بجانب 6 محاور للتنمية تمر بالإقليم.
فيما يوفر المشروع نحو مليون فرصة عمل فى مراحله الأولى، ويصل إلى نحو 2.2 مليون بنهاية عام 2052.
وكشفت مصادر حكومية وعسكرية لوكالة الأنباء العالمية “رويترز”، أن الاختيار وقع على كونسورتيوم “تحالف أو مجموعة من الشركات” يضم القوات المسلحة وشركة دار الهندسة لإقامة منطقة صناعية ومركز عالمى للإمداد والتموين فى منطقة قناة السويس.
ولجذب مزيد من السفن وزيادة الدخل تعتزم مصر تطوير 76 ألف كيلومتر مربع على جانبى القناة فى مشروع سيستغرق سنوات.
وفى يناير دعت مصر 14 “اتحاد شركات” لتقديم عروضها للفوز بالمشروع.
ومن بين المتنافسين – بحسب مصادر إعلامية، مجموعة تضم “المقاولون العرب” و”جيمس كوبيت اند بارتنرز” وهى شركة استشارات عالمية ويضم كونسورتيوم آخر ماكينزى اند كو العالمية.
وأكد مصدران بالجيش اختيار الفرع السعودى لدار الهندسة، لكنهما رفضا الإدلاء بتفاصيل عن المشروع قبل الإعلان الرسمى الذى من المتوقع أن يصدر قريبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال مصدر حكومى، إن تحالف دار الهندسة سيفوز بالمشروع على الأرجح، فالجيش شريك محلى فى الشركة، من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال المصدر، إن الجيش يريد أن يتولى البنية التحتية للمشروع نظرًا لاعتبارات الأمن القومى.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسئولى دار الهندسة فى مصر والسعودية ولبنان، حيث مكاتب الشركة.
يذكر أن قناة السويس أقصر ممر ملاحى بين أوروبا وآسيا، وتدر إيرادات بنحو خمسة مليارات دولار سنويًا، مما يجعلها مصدرًا حيويًا للعملة الصعبة لمصر التى تعانى من تراجع السياحة والاستثمار الأجنبى منذ ثورة 2011.
ويقام المؤتمر الصحفى العالمى غدًا بمدينة الإسماعيلية، بحضور عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، كما وجهت رئاسة الجمهورية الدعوة إلى رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة.
نور ذو الفقار
اليوم السابع