مؤامرة دنيئة جديدة ضد قواتنا الباسلة هذه المرة جاءت ضد أفراد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة فى الصحراء الغربية. ولقد جاء الإرهابيون من وراء الحدود، ولم يعد خافيا أن هذه التنظيمات الإرهابية باتت مكشوفة سواء فى أجندتها المشبوهة، أو توقيت عملياتها، أو علاقاتها المريبة بأعداء الوطن والأمة العربية.
والغريب أن الهجوم الإرهابى فى المنطقة الغربية تزامن مع تفجير خط الغاز جنوب مدينة العريش، بينما قال مصدر أمنى إن صاروخا سقط فى الجانب الشرقى داخل ميناء رفح البرى من الجانب المصري، وأسفر عن إصابة جندى. وهنا تتضح أبعاد المؤامرة التى لم تتوقف ضد الجيش المصرى الباسل، ولكن خيوط المؤامرة وتوقيتها بدأت تتضح معالمها بصورة كبيرة، فالعمليات الإرهابية المقبلة من وراء الحدود ومن تنظيمات إرهابية لا تجيد إلا الخوض فى دماء القوات الوطنية، ولا تعمل إلا على تقويض «أركان القوة» فى الدولة الوطنية العربية خاصة مصر هذه القوى باتت مكشوفة ومفضوحة لكل القلوب المؤمنة، والعقول الواعية المخلصة الحريصة على أوطانها وكرامتها وشرفها.
… وفى هذه اللحظة التى تقدم فيه قواتنا المسلحة المزيد من الشهداء فى معركتها ضد قوى الإرهاب والظلام، فإن الحاجة تستدعى مراجعة الموقف لسد الثغرات التى ينفذ منها «طيور الظلام» لشن عملياتهم القذرة ولن تتوقف القيادة المصرية ـ والتى يقف شعبها خلفها ـ من أن تقلب حجرا وراء الآخر بحثا عن الأيدى الآثمة التى امتدت بالغدر ضد قواتنا المسلحة ولن يفلت هؤلاء والذين من خلفهم من العقاب والقصاص.
… ومن الطبيعى أن تقود القوات المسلحة بأقصى سرعة عمليات مشتركة بين المنطقتين الجنوبية والغربية لمواجهة الإرهاب وضبط الحدود، وأن توسع دائرة العمليات فى الاتجاهين الجنوبى والغربى لمواجهة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله. ووفقا لمصدر عسكرى، فإن العمليات التى بدأت أمس ستنطلق فى نطاقات واسعة، بعد تزويد القوات المسلحة بمعدات حديثة ووسائل اتصال متطورة، وعربات قادرة على توجيه ضربات قوية للجماعات الإرهابية المسلحة التى تستهدف نقاط حرس الحدود فى الصحراء الغربية والحدود الجنوبية.
… ومن المؤكد أن الأيام وحدها سوف تكشف حجم المؤامرة ضد الجيش المصري، إلا أنها سوف تثبت أيضا أن المصريين هم خير أجناد الأرض، وأن الشعب المصرى يقف خلف جيشه يؤازره ضد كل قوى الشر والإرهاب.
الأهرام
.نُشرت هذه المقالة في الأصل هنا