السبت , 25 مارس 2023
الرئيسية / Normal / خبراء أمنيون: الحدود المصرية “قنبلة موقوتة”

خبراء أمنيون: الحدود المصرية “قنبلة موقوتة”

مصر بين شقي رحى .. فما بين مخاطر فرضها علينا القصف علي غزة وسقوط 7 شهداء مصريين علي الحدود، وخلافات حدودية بين دول الجوار من ليبيا والسودان ، تقع مصر بكل صراعاتها الداخلية لتواجه أخطارا حدودية لتسجل أزمة كارثية جديدة في عداد الأزمات.

فعلي الحدود الشمالية الشرقية لمصر تقع دولة فلسطين التى تشهد صراعاً دامياً في الآونة الأخيرة بعد القصف الصهيونى لأراضي غزة في استهداف لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، العدوان الذي أسقط مئات الشهداء على أراضي غزة حتى طال الحدود المصرية.

وأطاح بشهداء آخرين لتسجل الحدود المصرية الفلسطينية إحدى المخاطر التى تواجه الدولة.

وعلى صعيد الحدود الغربية تقع دولة ليبيا بكل صراعاتها الداخلية لإزالة الإرهاب الذي رسخه القذافي، ومكافحة المعتدين بقيادة اللواء خليفة حفتر (قائد المقاومة لمكافحة الإرهاب)، ولكن تبقى المشكلة في هرب الإرهابيين من الأراضي الليبية إلى حدود مصر ليشكلون خطراً جديد على مصر ليبقي التساؤل ” كيف تواجه المؤسسات الأمنية تلك المخاطر الحدودية وما الذي يمكن أن تشكله تطور الأمور في دول الجوار على مصر؟”.
في هذا السياق أكد اللواء حسام سويلم – خبير إستراتيجى- إن الحدود المصرية كارثة أمنية موقوتة فجماعات الإرهاب تواجهنا من كل جانب؛ مشيراً إلى حركة حماس التى وضعت سقوط مصر نصب أعينها بعد سقوط الجماعة، والبشير في الجنوب حيث الخلافات الحدودية المتراكمة منذ عقود فضلاً عن الجيش الحر الليبي والنزاعات الحدودية الأخيرة.

فيما استنكر سويلم  فتح معبر رفح على الحدود المصرية، الأمر الذي يزيد الأخطار على الحدود فتهريب الأسلحة والذخيرة ودخول الإرهابيين والخونة إلى الأراضي المصرية؛ مشددا على أن فتح المعبر سيضاعف من صعوبة عملية التأمين، وموضحا أن السبب الرئيسي من فتح معبر رفح هو إنقاذ المصابين وإسعافهم وهو حق مشروع لدولة مجاورة للشعب المصري.
على صعيد آخر قال اللواء جمال مظلوم – خبير أمنى – أن أكبر المشاكل التى تواجهها مصر في الفترات الأخيرة هي تهريب الإرهابيين عبر الحدود المصرية لإثارة الفوضى  وزعزعة الاستقرار الداخلي للمصريين.

فيما ناشد مظلوم الجهات الأمنية بأن تكثف قواتها علي الحدود لمواجهة الأحداث المشتعلة, من القصف علي غزة والخلافات الحدودية مع ليبيا والسودان، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية تَكثر في ظل الأزمات, مستترة بالفوضى الناتجة عن العمليات الإرهابية؛ خاصة وأن مصر تواجه الكثير من المخاطر في الفترة الأخيرة بعد سقوط جماعة الإخوان ومحاولات البعض لإعادتهم للحكم بشن التفجيرات وإراقة الدماء.

وأضاف الخبير الأمنى أن تأمين الحدود المصريين أمر مشهود به للقوات المسلحة ولكن أحياناً تحدث الأخطاء التى لا يعفي منها أى جهاز أمنى في العالم مهما بلغت درجة سيطرته.

ومن جانبه أشار اللواء طلعت أبو مسلم الخبير الإستراتيجي، إلى أن الحدود المصرية مهددة في هذه الآونة أكثر من ذي قبل، خاصةً بعد فتح معبر رفح لنقل المصابين وإنقاذهم ,حيث سيزيد من فرصة تهريب السلاح من غزة إلى سينا فضلاً عن هرب بعض العناصر المندسة إلى الحدود.

بينما علق أبو مسلم على مقتل جنود العريش أمس قائلاً “إن المتسبب الرئيسي في هذا الحادث الغاشم هو تنظيم واحد يتخفى تحت أكثر من مسمى منهم أنصار بيت المقدس أو أجناد الأرض وكلهم تحت نفس المظلة الإرهابية.
وطالب الخبير الإستراتيجي ,القوات المسلحة بأخذ احتياطتها وإحكام قبضتها الأمنية ووضع الخطط الإستراتيجية المحكمة لضبط الحدود المصرية، مشيراً إلى أن هذا ليس واجب القوات المسلحة فقط بينما هو واجب الشعب أيضاً في الحفاظ على أراضية .
ومن جهته طالب اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية، جموع الشعب المصري بعدم القلق بشأن الحدود المصرية, مؤكدا أن هذا ليس نظري بينما تقوم القوات المسلحة بتوزيع قواتها الأمنية جغرافياً على الحدود المصرية .
وأردف سيف اليزل إن القوات المسلحة رسمت الخطط المحكمة لتأمين الحدود المصرية ويمكن التأكيد على أن الحدود أمنه تماما ً ولا يمكن إخضاعها لأى محاولات إرهابية ,مشيراً إلى إلقاء القوات المسلحة القبض على القيادي الإخوانى صفوت عبد الغني و4 قيادات الجماعة على الحدود المصرية السودانية عند محاولة هروبهم إلى السودان فجر اليوم وهذا دليل قوى على إحكام القبضة الأمنية والسيطرة  على الحدود المصرية.

 خلود متولي وسارة حسام الدين

الوفد

.نُشرت هذه المقالة في الأصل هنا