كلما ضاقت السبل وتكاثرت الأزمات فى المنطقة العربية ومحيطها . يبحث الجميع عن مصر ،
ولعل ماتتعرض له غزة حاليا من هجوم إسرائيلى وحشى يقدم دليلا لاتخطئه العين على ان مصر تستعيد دورها الريادى الذى تراجع بفعل انشغالها فى ترتيب البيت من الداخل عقب ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، فمصر تصرفت بمنطق الكبار ، اتساقا مع التزامها ببذل كل جهد يستهدف ايجاد حل يحفظ حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، وانها على استعداد دائم للوقوف بجوار الفلسطينيين وقت الشدة والمحنة، بصرف النظر عن بعض التصرفات الصادرة عن حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية ضدها بين الحين والآخر، كذلك لاتكف مصر عن اطلاق صيحات التحذير من مخططات التقسيم والتفتيت المعدة للتنفيذ فى العراق وليبيا وسوريا، وانه مهما تكن حدة الخلافات العربية ـ العربية فإنه لابد من التصدى لهذه المخططات الخبيثة الرامية لإخضاع المنطقة لمشيئة قوى دولية لاتبغى الخير لنا ولمنطقتنا .